أفلام المخرجين و الأخوين " كوين " لطالما تكون بارعة و بعيدة جدا عن سخافة الأفلام التجارية بحيث كونها تتميز بأسلوب مذهل و جمالية الفكرة.
هذا الفلم إنتاج سنة 2000 استمتعت به من بدايته الى نهايته فهو يدخل ضمن مجال الكوميديا و المغامرة و أحداثه غير مملة و تشويق لا ينتهي مع وجود تطرق الى مجموعة من المواضيع المتنوعة داخل قالب فكاهي فني مصحوب بموسيقى ريفية أمريكية, و تصاعد في مراحل المواقف يزيد أكثر من تفرده و اختلافه المميز في جو من الكلاسيكية القديمة بحكم أن الفلم يحكي قصة في زمن قديم خلال الثلاثينيات في جنوب أمريكا,عن 3 أشخاص و هم "ايفريت و دلمار و بيتي " يهربون من السجن خلال الأعمال الشاقة و بعد هروبهم تبدأ رحلة هذا الفلم بمحاولة هؤلاء الثلاثة الفرار بعيدا و الحصول على الكنز و تحقيق مبغاهم ضمن مسار يحوي قصصهم مع بعضهم البعض و حياتهم و مواجهتهم لوقائع عجيبة مع شخصيات غريبة بشكل خفيف و مميز يجعلك منجذبا له أكثر و يخلق فيك نوعا من الاحساس بالطرافة و اللمسات المضحكة.
الشيء الآخر في الفلم هو مدى بعد المضمون و ربطه بمجموعة من الأطروحات سواء الاجتماعية كمفهوم العنصرية و جماعة كو كلوكس كلان أو الدينية كالتعميد و التطهير و بعض اللقطات التي تعطي نقاشا قصيرا عن الايمان و الرب وغيرها من أحداث الحبكة كلها في اطار السخرية و الضحك, كخطوط عريضة يمكن القول أن الفلم جيد و أداء التمثيل كان بارعا للغاية و التناسق بين أجزاء و فروع القصة كان متناسقا و متكاملا من كل جانب فهو فلم يقدم فكرة الهروب بطابع سلس بدون تعقيد أو تغيير جذري .
تقييمي : 3/4

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق