مشاهدتي لهذا الفلم انتهت بتحطيم داخلي و عمق نفسي مؤلم , مع مشاعر حزينة و حساسة جدا تخلق جو من الإكتئاب و الاستياء, حيث أنني وجدته مليء بالضلالات العدمية و اللعنات السوداء المتتابعة, فيما يتعلق بالموت و الرغبة في الإنتحار و المعاناة النفسية.
الفلم إنتاج بولندي سنة 2011 و القصة حول مراهق اسمه " دومينيك" ينتمي إلى طبقة ثرية , في أحد الحفلات يقوم بتبادل القبل مع أحد الشبان فيما بينهم في اطار المزاح, الا أن هذه المزحة ستتطور الى فضيحة و تكون سبب في تغير حياة دومينيك, جذريا في علاقته بوالديه و مدرسته, ثم بعدها يقطع صلته بالعالم الخارجي فيجد نفسه في عالمه الافتراضي, مع فتاة ذي شعر وردي داخل لعبة إلكترونية تدعى غرفة الإنتحار.
الفلم من جهة أخرى يقدم فكرة انتشرت في الغرب كثيرا بين الشباب, نظرا لللاجدوى و فقدان الغاية التي يعاني منها, فكان هذا الفلم عبارة عن تعبير يجسد هذه الظاهرة بشكل مميز و مناسب, من حيث الأحداث و الاخراج و التصوير, بالإضافة إلى كون أن هذا الفلم قد لا يكون مناسبا للجميع, نظرا للكمية الهائلة التي يحويها من أحاسيس الحزن و الألم النفسي الحاد , و الهالة السوداء التي تحيط به من كل الجوانب كأنه تعذيب للذات, النهاية بالظبط ستكون قطعة فنية مرفقة بشعور مأساوي, تراجيدي تترك تأثيرا حادا في النفس من حسرة و تبرم.
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق