من إخراج 'رومان بولانسكي' و انتاج سنة 2011 و الفلم يدخل ضمن مجال الدراما و الكوميديا و قصته جميلة جدا و أحداثه ممتعة كلها تقع داخل منزل بين عائلتين يحاولان الوصول إلى حل مناسب بينهما و علاج مشكلة ابنائهم.
يبدأ الفلم بموقف فيه الطفل 'زاكري' بضرب الطفل 'ايثان' ثم ينتقل الفلم بنا إلى المنزل حيث يكون والدي 'ايثان' في المنزل يقومان بكتابة دعوة قضائية ضد الابن 'زاكان' بسبب تعديه على إيثان مع حضور والديه و إجتماعهما معهم , من هذه البداية تنطلق جميع أحداث حبكة الفلم على هذا الأساس ألا و هو الوصول الى إتفاق مناسب و مرضي بين أباء 'زاكري' و أباء 'ايثان '.
الفلم أحداثه تبدأ بالصعود تدريجيا ضمن كل حوار و نقاش و يمكن تقسيمه إلى ما يلي : الجزء الأول يكون مجمل الكلام حول ما تعرض له الطفل 'ايثان' من إصابات في جسده و محاولة التوصل الى إصلاح الأمر بينهما و إنهاء المشكلة, أما الجزء الثاني حيث يتغير مضمون الكلام على شكل مراحل إنطلاقا من بداية حوار الوالدين و حديثهم عن حياتهم الشخصية ثم ينتهي بالجزء الثالث حول طبيعة العلاقة هؤلاء الأباء بين كل زوجيين داخل جو من التوتر و وقوع بعض المواقف ذات لمسة كوميدية و الإختلاف في الأراء و الأفكار التي بعضها يملئها الضحك و الأخرى يملئها الغضب و كل هذا في يوم واحد.
ما أعجبني في هذا الفلم هو أن مسار القصة يبدأ مع كل لحظة بالتغير و الإنتقال بين مجموعة من المواضيع كالحياة و الزواج و الأبناء و العمل و المعاناة و الشر و غيرهما من المضامين مما يجعلك غير مصاب بالملل بل مستمتع به و تتابعه بكل شغف وأيضا ما شدني اليه اكثر هو وقائع الفلم تجري كلها في مكان واحد لأني شخصيا لطالما كنت عاشقا لمثل هذه الأفلام التي يكون مغزاها فقط الحوار و الكلام وما ينتجه من مواقف.
أداء الممثلين لشخصيات القصة كان جيدا للغاية و تجسيدهم لأحداث السيناريو كان مميزا و إنتاج هذا الفلم لم يكن بحاجة لمؤثرات بصرية بل فقط آليات بسيطة من غرفة منزل و4 أشخاص وكاميرا و سيناريو و في الأخير يخرج الفلم على شكل لوحة تصويرية فنية متنوعة من حيث الأفكار و المواضيع بينما ثابتة من حيث المكان فكل ما يوجد بهذا الفلم جميل و نهايته قوية و مفاجئة .
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق