فلم عظيم حول رجل يدرك بعد 42 سنة مدى الحزن الموجود بداخله و معاناته في عزلته بين فقدانه للعشيق والتعرض للخيانة و علاقته مع الآخرين و تحقيق أمنياته.
يبلغ من العمر 66 سنة إسمه " وارن شميدت " بعد تقاعده من شركة التأمين و موت زوجته "هيلين" و اكتشافه لحقيقتها التي مضى عنها زمن طويل يجد نفسه منكسرا و وحيدا فيحاول التأقلم مع الحياة الجديدة من خلال سيارته الكبيرة و رحلاته بها نحو حارة الذكريات القديمة و علاقته الشبه المظطربة مع إبنته " جيني ".
تم انتاجه سنة 2002 للمخرج "ألكسندر باين" و كإشارة للفلم فهو أيضا عبارة عن رسالة ذاتية يكتبها العجوز "شميدت" لأحد الأطفال الأفارقة الذي قرر التكلف به, متعة الفلم تتجلى بشكل جميل عبر عناصره و شخصياته و حواراته المختلفة و أسلوب الفلم يقع ما بين الحبكة المبتكرة و اللمسات الكوميدية - الدرامية فهو يتناول الحياة من منظور إنسان إقترب من نهاية عمره و تجسيده عبر مسار الفلم للكثير من التعبيرات المتعلقة بالأمل و الرغبة و الحزن و الفقدان و غيرها فهو فلم مميز و جذب انتباهي كثيرا و إستحوذ على تفكيري.
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق