هذا الفلم كان عبارة عن تغير جذري لطبيعة أفلام الرعب, من حيث زاوية المشاهدة و نقل أحداث الفلم, فهو يعد من ضمن أوائل الأفلام التي برعت في صنف "التسجيلات المكتشفة ".
تم انتاج الفلم سنة 1999 للمخرجين ' دانيال ميريك' و ' ادوارد سانشيز', و قصته تحكي حول ثلاث طلبة يقررون التحقيق في قضية, من أجل صناعة فيديو وثائقي يتكلم عن أسطورة قديمة, لساحرة معروفة تدعى ' بلير', تعيش في غابة حيث تقوم بخطف الأطفال و تعذيبهم هناك, إلا أن مسار رحلتهم يأخذ شكلا مرعبا, من مواقف و وقائع مفزعة و مخيفة, ثم إن الفلم في حد ذاته ما هو إلا مجموعة من أشرطة فيديو, تم العثور عليها بعد اختفاء أصحابها في الغابة.
الشيئ الذي أعجبني أكثر في هذا الفلم, هو مدى تجسيد تلك الأحداث التي تحبس الأنفاس, داخل ظلام دامس و أصوات مخيفة و ضياعهم وسط الغابة, مراحل الفلم تبدأ بالتصاعد بعد كل موقف, فهو مرعب جدا و مما زاد أكثر في روعة الفلم, هو وضع الكاميرا التي تجعلك كأنك تعايش أحداث القصة مع أصحابها, الشيء الآخر الذي ما زال عالقا في ذهني, هو مند إنتهائي من مشاهدة الفلم, بقيت خاتمته لاصقة في ذاكرتي لم أنساها, كم كانت مرعبة تقطع النفس وسط صراخ و ذعر, بل إنني عند ذكر هذا الفلم فان أول شيء يخطر على بالي هو نهايته السوداء , الفلم له جزء الثاني إلا انه كان فاشلا و سيئا و لم يكن بالمستوى المطلوب كما في الجزء الأول, الفلم مهد لظهور أفلام أخرى من بعده ضمن نفس النوع, مثل الفلم الاسباني ' التسجيل ' من انتاج 2007 و أيضا فلم "لقاءات القبور " من انتاج 2011 و غيرها من الافلام .
تقييمي : 3.5/4

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق