فلم يمزج بين ثلاث عناصر في قصته، الدراما الحياتية و الكوميديا الخفيفة ثم الرومانسية المدهشة، من إخراج 'نانسي ميرز' و إنتاج سنة 2006، روعة هذا الفلم تظهر في طريقته الفكاهية في نسج الأحداث عبر أداء الشخصيات و الكلمات، الفلم يلعب على أوتار الجانب العاطفي و يحتوي على العديد من المضامين المتجسدة التي تتعلق بالحب و شغفه.
يجمع الفلم بين قصتين لإمرأتين يعيشان نفس الموقف و لكن بصورة مختلفة، الأولى تدعى "أماندا" تكتشف خيانة حبيبها لها مع سكرتيرته الخاصة، فتنفصل عنه فتسقط في دائرة اليأس و الوحدة، و للخروج من هذا الأمر المقلق تبحث من خلال النت عن مكان جميل لقضاء إجازة، أما الثانية فتدعى " كريس " تعاني هي أيضا من نفس المشكل و لكن بشكل آخر حيث أنها تشعر بالوحدة و الحزن نتيجة معرفتها بخطوبة "جاكسبير" الذي عشقته لمدة 3 سنوات، و لهذا تقرر كل من "أماندا" التي تسكن في لوس انجلوس و "كريس" التي تقطن في انكلترا أن يتبادلا المنزل من خلال النت لمدة أسبوعين لقضاء وقت ممتع و الخروج من حالة الحزن و الألم، إلا أن هذه الإجازة ستغير حياتهما و يعيشان خلالها قصة حب جديدة.
مثل هذه النوعية من الأفلام لطالما تتسم بتسلسل بسيط من الوقائع و في جو من الهدوء، خاصة أن هذا الفلم يحاكي واقع الكريسماس و أعياد الميلاد، و يربط بين الحب و السعادة عبر عدة لقطات نستشعر فيها بالنقاشات الرومانتيكية و المواقف الطريفة في آن واحد، بالإضافة إلى كون الفلم مبني على أساس ذو صبغة كوميدية ترفيهية.
من زاوية أخرى نلاحظ أن المخرجة تضع عدة مفاجآة في جعبة الفلم، إنطلاقا من شك و سوء ظن "أماندا" في إتصالات "غراهام" نهاية بباقي المواقف التي ترافق مسار الحبكة، الموسيقى رائعة و الإفتتاحية لمقدمة الفلم أضافت قيمة جمالية كبيرة و ميزة خاصة تعبيرية بشكل قوي عن روعة الحب تحت كلمات الشخصية "كريس".
هذا الفلم في سلسلة أفلام المخرجة 'نانسي'، نلاحظ انه يمشي على نفس المنوال الدرامي-الكوميدي المعتاد في مسيرتها العملية، و بالرغم من أن الفلم في بداياته ييدو بطيئا في تطور مستويات الأحداث، إلا أنه يتضمن عوامل تجذب المشاهد و تجعله يعايش أفكار و تطلعات الفلم بصورة ركيزة و ممتعة.
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق