الفلم للمخرجة 'ليه جانياك' و ينتمي لنوعية الرعب مع حصول عدة مواقف درامية - رومانسية و يندرج أيضا في نمط التشويق من بعض الجوانب, متناولا موضوعا متفرعا في وقائعه بشكل غامض مع قصر مدة الفلم نسبيا.
يحكي الفلم عن زوجين يقرران الذهاب إلى منزل في أحد الغابات من أجل قضاء شهر العسل رفقة بعضهم البعض بعيدا عن الضجيج و أصوات المدينة و بعد وصولهما, في الليلة الأولى تبدأ مجموعة من الحركات و السلوكات الغريبة التي تصدر من الزوجة (روز ليزلي) بدون تفسير أو شرح فيحاول الزوج (هاري تراداوي) معرفة حقيقة الأمر.
القصة قد تبدو شيئا ما متكررة في أدبيات سينمائية سابقة مثل فلم them إتاج سنة 2006 و فلم the stranger إنتاج سنة 2008, إلا أن الفلم الذي أمامنا يظهر أنه يحوي إنطباعا مغايرا عن تلك الأخرى من حيث النهاية و الأحداث بالرغم من وضوح الفكرة العامة فأحيانا تشعر كأنه خيال علمي مرتبط بالإختطاف و الغزو الخارجي خاصة في منتصف أحداث مسار الفلم و ما يتعلق بالزوجة, الإستقلالية في الأسلوب الإخراجي لهذا الفلم يكمن في تميز الفكرة و السيناريو و يجمع بين عاملين أساسيين في محتواه هما الغموض السائد سواء في الحوار او التصرفات و الثاني هو التأثير النفسي من شفقة و ألم و خوف الذي نجده في الشخصيات ثم ينتهي بنهاية عصية على الفهم مرورا عبر عدة إشارات خفية, إنتقالا من رومانسية حالمة إلى كابوس مرعب مباغت.
أشياء عجيبة تخرج من جسم المرأة و تصوير الكاميرا لنواحي الغابة الغامضة ليلا و شموع مضيئة على شكل طقوس شيطانية و الجنس المستمر و العلاقة المربكة و مراحل تطور مسخ المرأة و شكوك الزوج , كل هذه المعطيات تناولتها المخرجة بعمل ذكي و فاتن أخرجت من خلالها فلم رائع بطريقة جيدة مبنية على تسلسل تدريجي من وقائع مبهمة على نحو متزايد.
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق