
بينما تكون مشاهدا لفلم ما حول قصة جميلة تتابع مجراها و أحداثها حول الشخصية الرئيسية و تضع مثلا بعض التوقعات التي تحدد مصيرها فاذا بك تتعرض لصدمة في النهاية , أتكلم عن خاتمة حزينة غير متوقعة ميزت هذا الفلم و أعطته لمسة تراجيدية مؤلمة تخلق في داخلك الإستياء و الأسى.
الفلم تم إنتاجه سنة 2008 للمخرج 'مارك هرمان' يدخل ضمن نوعية الدراما و قصته تدور في زمن الحرب العالمية الثانية حول طفل ألماني يدعى "برونو" بعد أن إنتقل هو و أسرته إلى منزل آخر وسط الغابة بسبب عمل والده الجندي يجد "برونو" نفسه بدون أصدقاء و في أحد الأيام يخرج إلى الغابة متسللا يتجول في داخلها فإذا به يصل إلى سياج ضخم لسجن خاص تابع للدولة النازية يحرقون فيه اليهود فيتعرف هذا الطفل على طفل يهودي في جانب شباك السجن فتنشأ بينهما علاقة صداقة فتنشأ عن هذه العلاقة مجموعة من الأحداث التي تمثل المسار الأساسي للفلم.
روعة هذا الفلم ستجد أنها تتجلى في تصوير الحرب و المعاناة و الظلم و التطرف الفكري من وجهة نظر صبي مليء بالبراءة و حب الحياة و هذا بالظبط ما جذبني في الفلم أكثر إلى متابعته فكما هو معلوم الأفلام التي تتحدث عن الحرب العالمية الثانية لاتحصى و لكن هذا الفلم يعطي زاوية مختلفة عن هذه الفترة و في نفس الوقت يجسد معاناة اليهود من طرف النازيين كالقتل و التعذيب و الحرق و غيرها بالإضافة إلى توتر العلاقة بين كل من الأب و الأم و خلافهم و أيضا تأثر الأخت الكبرى بالفكر النازي و غيرها من وقائع الفلم.
تقييمي : 3/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق