لو أخذنا كل الكتب التي تم تأليفها في تقديم نظرية علمية معينة فلا شك أن الفن السينمائي سيلخصها في سيناريو مبسط يجسدها بشكل مذهل و مبتكر مهما كانت نسبة تعقيدها , أقول هذا الكلام بعد أن شاهدت هذا الفلم التي أنتج سنة 2004 للمخرج 'شين كاروث' يندرج ضمن مجال الدراما و الخيال العلمي .
هذا الفلم عبارة عن أحجية و لغز عقلي يصعب إستوعابه فلا تدري من اين يبدأ ؟ و أين ينتهي ؟ و قصته بحد ذاتها يحوم حولها الغموض و الحيرة حول شابين هما " أرون " و " أيبي" لديهم ورشة يتوصلون فيها الى إختراع ألة زمنية عكسية .
ستلاحظ عبر مشاهدتك لهذا الفلم وجود بعض اللقطات الغير المفهومة تشعر كأنها عبارة عن عودة زمنية للخلف و مرة للمستقبل و أحيانا تشعر كأن هناك أحداث يجب أن تكون بعد أحداث أخرى لا قبلها و الأكثر من ذلك عدم استيعباب هذين الشابين لما يمران به و ما يجري حولهم و بعض الوقائع التي تصور نسختين لذات واحدة و غيرها من التعقيدات الموجودة فيه فالفلم مسار حبكته يضعك في أحداث متداخلة و الشعور بالضياع و تشابك في الحوارات و النقاشات العلمية و الحسابية فهو يحتاج الى جهد في التفكير و التركيز خلال المشاهدة .
تقييمي : 3/4

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق